التوغل الاستيطاني تحدي إسرائيلي للفلسطينيين والمجتمع الدولي

التوغل الاستيطاني تحدي إسرائيلي للفلسطينيين والمجتمع الدولي

  • التوغل الاستيطاني تحدي إسرائيلي للفلسطينيين والمجتمع الدولي

افاق قبل 3 سنة

التوغل الاستيطاني تحدي إسرائيلي للفلسطينيين والمجتمع الدولي

المحامي علي ابوحبله

التوغل الاستيطاني المتنامي بالضفة الغربية والقدس المحتلتين يؤكد على عبثية المفاوضات وعقمها، وتعد متلازمة أمريكية، فكلما كان هناك تواصل مع الأمريكان أو أي مبعوث صهيوني لأمريكا يكون هناك إعلان عن استيطان". وقد شكلت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمستوطنة " بساغوت " المقامة على أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة خرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية ومحاوله لإضفاء شرعيه على المستوطنات ، وبعد طلب نتنياهو من بومبيو وإعطاء الضوء الأخضر أثناء زيارته الاخيره لإسرائيل . مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية صادق قبل 72 ساعة على خطة البناء في مجمع عطروت الإستيطانى..ووفقا للخطة سيتم الشروع ببناء حوالي 9 ألاف وحده استيطانيه. يذكر أن ألخطه تهدف لتوسيع مجمع عطروت الإستيطانى المقام على أراضى قلنديا وبيت حنينا شمال القدس المحتلة على حساب أراضى مطار قلنديا والذي احتلته إسرائيل عام 1967. يأتي ذلك القرار في ظل معارضه شديدة من الإتحاد الأوروبي وفى ظل رئيس ديمقراطي سيدخل البيت الأبيض قريبا... وأن هذا الإعلان يتعارض مع تصريحات وزير الشؤون  المدنية حسين الشيخ الذي صرح التزام إسرائيل بكافة الاتفاقات ألموقعه مع منظمة التحرير الفلسطينية مقابل عودة التنسيق الأمني وكافة الاتفاقات مع الكيان الإسرائيلي

موجه جديدة من البناء في المستوطنات تضرب بقوة عمق مناطق الضفة الغربية، في إشارة إلى زيادة في عدد الوحدات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها  مستغله حكومة الاحتلال الفترة المتبقية لإدارة ترامب .،  ففي الفترة من ( 10-16 تشرين  الماضي تمت  الموافقة على خطة بناء 3212 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بعد شهر واحد من توقيع اتفاقات التطبيع   ومجمل تلك القرارات المتعلقة بالتوسع الاستيطاني ، يشكل تحديا متواصلا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستخفاف لا حدود له بموقف المجتمع الدولي ،  وحسب مصادر جيش الاحتلال، فإن هذه الخطة التي تم المصادقة عليها تأتي استكمالًا للمخطط الذي أعلن عنه بشأن المصادقة على بناء 2166 وحدة أخرى، ليصل العدد الإجمالي إلى 5400 وحدة استيطانية. ويعتبر هذا أكبر رقم قياسي في السنوات الأخيرة للبناء الاستيطاني .

منظمة "السلام الآن" غير الحكومية المعارضة للاستيطان، قالت  إن هذا التوسع الاستيطاني يشير إلى رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية، ويوجه ضربة إلى آمال تحقيق سلام إسرائيلي عربي أوسع ،  ورأت في بيان لها، أن نتنياهو يمضي قدما وبكامل قوته نحو ترسيخ الضم الفعلي للضفة الغربية، وبأن وزير الجيش بيني غانتس وهو رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة الائتلاف قد وافق هو الآخر على خطط البناء، لترسل بذلك إسرائيل إشارات إلى العالم حول تأييد أبرز حزبين فيها إنهاء مفهوم حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية.

وفي هذا السياق، وكجزء من الخطة وافقت سلطات الاحتلال مؤخرا وبأثر رجعي كذلك على العديد من المستوطنات العشوائية ( البؤر الاستيطانية).على صعيد آخر، وفي أكبر عملية سرقة وقرصنة لأراضي الفلسطينيين، استولت سلطات الاحتلال على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية لصالح ما يسمى "المحميات الطبيعية"، حيث أعلن الاحتلال استيلائه على 11.200 دونم، لصالح 3 محميات طبيعية في الأغوار الفلسطينية.

في ظل التوغل  الاستيطاني ومصادرة الأراضي لم يعد السلام خيار استراتيجي   مع إجراءات التغيير على الأرض وتغيير الديموغرافيا الفلسطينية ، فما هو الرد على الإجراءات الاسرائيليه  من قبل قيادة منظمة التحرير فهل الرد يرقى لمستوى التحدي الإسرائيلي وخرقها الفاضح للقرارات والاتفاقات الدولية ، ويتطلب وجود إرادة وطنيه فلسطينية ترقى في مستوى ردها للتحدي الاسرائيلي  ووضع العالم أمام مسؤولياته  للجم التوغل الاستيطاني والممارسات الاسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني وامعان حكومة الاحتلال  في تحدي العالم لضرب وهدم رؤيا الدولتين بفعل الاستيطان غير الشرعي

التعليقات على خبر: التوغل الاستيطاني تحدي إسرائيلي للفلسطينيين والمجتمع الدولي

حمل التطبيق الأن